[SIZE="5"]
ابتسم فابتسامتك تصنع الحياة فالدنيا امل
أريد أن أعود طفلاً ..
أريد أن أعود طفلاً ..
أريد أن أعود طفلاً ..
كم مرة ترددت هذه الكلمة على شفاهنا ؟
كم تمنينا العودة إلى حياة البراءة والنقاء ؟
نعم أريد أن أعود طفلاً !!
عندما كنت طفلاً ،
كان أبي يفرح عندما أمشي وأسقط ،
ويحلف لهم بأني سأنجح ، فكنت أفرح بذلك ...
عندما كنت طفلاً ، كنت أبكي عندما أجوع ،
وأبكي عندما أتضايق ، وكان البكاء رفيقاً لي في غالب يومي ،
لا أخشى من أحدٍِ عندما أبكي ...
عندما كنت طفلاً ، لم أكذب أبداً ...
عندما كنت طفلاً ، كنت أعيش يومي ، ويومي فقط لا غيره ...
عندما كنت طفلاً ، كان يومي يمر بفرح وسرور ...
عندما كنت طفلاً ، كنت أقدر الصديق ولا أعرف الخيانة أبداً ،
وأبوح له بكل شي يدور حتى في بيتنا ...
[SIZE="6"]وفجأة ...
وبدون سابق إنذار كبرت ،
فوجدت أن الصغار هم الأسعد في حياتهم ، وأني أعيش في كربة وهم ...
تمنيت أن أعود طفلاً ، حتى لو اضطررت لدفع كل ما أملك !!
بحثت عن السبب الذي جعل هؤلاء الصغار أكثر سعادة مني ،
وأن الشقاء والهم لا يفارقني منذ أن كبرت ...
فوجدت أن الحياة تغيرت والمواقف تبدلت ..
عندما كبرت ، كان أبي يعاتبني عندما أسقط وبغلظة يقول :
" وش فيك أعمى أنت ؟؟!! " ..
و في بعض السقطات يضربني ..
عندما كبرت ، لم أستطع يوماً أن أبكِ أبداً ،
لأني قد تعلمت تلك القاعدة البائسة :
" الرجال ما يبكي !! " ..
فأكتم الحزن تلو الحزن في سجن صدري ..
عندما كبرت ، أصبحت محترفاً في الكذب ،
دقيق في حبك الكذبة ..
لذا لم يستطع أحد أن يقبض علي في كذبة ،
فعشت تعيساً من الداخل ..
عندما كبرت ، أعيش هذا اليوم وأنا أفكر في غدٍ
وبعد غدٍ وبعد عشر سنوات ..
لذا لا أحس ليومي طعماً ، فهو مر كمرارة الحنظل ..
عندما كبرت ، أصبح لزاماً علي أن أكون [ثقيلاً]
لا أضحك ولا أتبسم إلا أول ساعات يوم العيد ..
فـقد تعلمت ممن كان قبلي أن :الضحك ليس للرجال ..
عندما كبرت ، هان علي الصديق ،
وأضحى الصاحب من الحاجات الثانوية في حياتي ..
بل وأستطيع أن أفرط به في لحظة ، وعند أي موقف ..
[SIZE="6"]أحبائي :[/SIZE]
من هنا دعوة لأن نعود لحياة الطفولة الجميلة !!
نعم أتريد أن تعود كما كنت طفلاً ، تعيش بفرح وسرور ،
دون أن تغص عليك الأكدار والأوهام يومك ؟؟
تستطيع ذلك ، و لكن :* إذا بدأت تنظر للسقطات على أنها مرتبة تسبق النجاح ،
وأنه لا نجاح إلا بسقطة ، ولا تنظر لمن يريد إحباطك .
* إذا بكيت حينما يستدعي الموقف البكاء ،
فالبكاء إن كان في موضعه ،
كان راحة للنفس ، ونشاط للجسم ، وغسيل للعينين ،
ولنا في رسول الله واهل بيته -صلى الله عليه واله وسلم- أسوة ،
فهو سيد الرجال ورأس هرم الشجاعة والبطولات ،
فقد بكى في أكثر من موقف .
* إذا تحليت بــ الصدق ، فهو النجاة في الكروب ،
ومنجاه الصدق والصدق فقط .
* إذا عشت يومك ، وانظر للمستقبل
على أنه إشراقة ستأتي ،
وانظر للماضي على أنه غابر تأخذ منه العبر فقط .
* إذا ابتسمت ، فالبسمة تعيد للكاهل شبابه ،
وتعيد للميت الحياة ، وتعيد لليائس الأمل ،
فقط ابتسم ، و سترى الفرق ..
* إذا أصبح لك صديق مقرب ،
وصاحب تشكو له همك ،
ويقف معك في الشدائد ،
تعامله كالأخ الشقيق ،
وتشتاق لرؤياه إن كان بعيد ،
فالصحبة خير عون للمسلم في حياته .
مم راق لي
[/SIZE]
[/QUOTE]